
يمتلك الإنسان عقلا واحدا لكنه ينقسم إلى قسمين:
١-العقل الواعي يمثل 10% من جبل الجليد وهو الجزء الظاهر المكشوف هذا الجزء
هو المسؤول عن المنطق و عن كل شيء تفعله و أنت واع .
٢- العقل الباطن ويسمى أيضاً بالعقل اللاواعي و هو الجزء من عقلك الذى يخزن
معتقداتك، تجاربك الماضية، مواهبك، كل المواقف التى واجهتها و كل الصور التى
رأيتها فى حياتك،ويمثل 90% من القيمة الفعلية للعقل البشري استخداما وفعالية.
أذا اردت استخدام كل قوى عقلك الباطن فيجب عليك أولا ان تعرف كيف يعمل و ما
هي القوانين التي تحكم عمله. يحكم العقل الباطن بعض القوانين ، اذا عرفتها
جيدا فستستطيع استخدامه على احسن وجه
أولا: قوانين نشاطات العقل اللاواعي: و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف
أولا: قوانين نشاطات العقل اللاواعي: و الذي يعني أن أي شيء تفكر به سوف
يتسع و ترى منه الكثير ، فبفرض أنك نظرت للبحر و رأيت سمكة بعدها سوف تجد
نفسك ترى عدة أسماك و هكذا، و هذا يوصلك للقانون الثاني…
ثانيا : قانون التفكير
المتساوي : و الذي يعني أن الأشياء التي تفكر بها و التي سترى منها الكثير
ستجعلك ترى شبهها بالضبط، فلو كنت تفكر بالسعادة فستجد أشياء أخرى تذكرك
بالسعادة و هكذا ، و هذا الذي يوصلك للقانون الثالث..
ثالثا:قانون الإنجذاب: و الذي
يعني أن أي شيء تفكر به سوف ينجذب إليك ومن نفس النوع ، أي أن العقل يعمل
كالمغناطيس ، فإن كنت مثلا تفكر بشيء ايجابي فسوف ينجذب إليك و من نفس
النوع و كذلك الأمر إن كنت تفكر بشيء سلبي ، و يعد هذا القانون من أخطر
القوانين ، فالطاقة البشرية لا تعرف مسافات و لا تعرف أزمنة ولا أماكن ، فأنت مثلا
لو فكرت في شخص ما و لو كان على بعد آلاف الأميال منك فإن طاقتك سوف تصل
إليه و ترجع إليك و من نفس النوع ، كما لو كنت تذكر شخص ما فتفاجىء بعد قليل
برؤيته و مقابلته وهذا كثيرا ما يحصل، و هذا يوصلنا للقانون الرابع..
رابعا:قانون
المراسلات : و الذي يعني أن عالمك الدخلي هو الذي يؤثر على العالم الخارجي ،
فإذا تبرمج الإنسان بطريقة ايجابية يجد أن عالمه الخارجي يؤكد له ما يفكر به و
كذلك الأمر إن تبرمج بطريقة سلبية، وهذا يوصلنا للقانون الخامس..
خامسا:قانون
الإنعكاس : و الذي يعني أن العالم الخارجي عندما يرجع إليك سوف يؤثر على
عالمك الداخلي ، فعندما تُوجه لك كلمة طيبة سوف توثر في نفسك و تكون ردة
فعلك بنفس الأسلوب فترد على هذا الشخص بكلمة طيبة أيضا، وهذا يوصلنا
للقانون السادس..
سادسا: قانون التركيز:/ ما تركز عليه تحصل عليه/ و الذي يعني
أن أي شيء تركز عليه سوف يؤثر في حكمك على الأشياء و بالتالي على شعورك
و أحاسيسك ، فأنت الآن إن ركزت مثلا على التعاسة فسوف تشعر بمشاعر و
أحاسيس سلبية و سيكون حكمك على هذا الشيء سلبي ، و بالمقابل فأنت إن
ركزت على السعادة فسوف تشعر بمشاعر و أحاسيس إيجابية ، أي أن بإمكانك أن
تركز على أي شيء سواء كان إيجابيا أو سلبا،و هذا بدوره يوصلنا للقانون السابع..
سابعا: قانون التوقع: و الذي يقول أن أي شيء تتوقعه و تضع معه شعورك و
أحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي ، و هو من أقوى القوانين ،لأن أي
شيء تتوقعه و تضع معه شعورك و أحاسيسك سوف تعمل على إرسال ذبذبات
تحتوي على طاقة و التي ستعود إليك من جديد و من نفس النوع ، فأنت إن توقعت
أنك ستفشل في الامتحان ستجد نفسك غير قادر على التفكير و أنك عاجز عن
الإجابة عى الأسئلة و هكذا، لذا عليك الإنتباه جيدا إلى ما تتوقعه لأنه هناك احتمال
كبير جدا أن يحصل في حياتك، فكثيرا ما يتوقع الإنسان أنه الآن إذا ركب سيارته
فلن تعمل و بالفعل عندما يركبها و يحاول تشغيلها لا تعمل ، و هذا يوصلنا إلى
القانون الثامن..
ثامنا : قانون الإعتقاد: و الذي يقول أن أي شيء معتقد فيه
(بحصوله) و تكرره أكثر من مرة و تضع معه شعورك و أحاسيسك سوف تتبرمج
في مكان عميق جدا في العقل اللاواعي ، كمن لديه اعتقاد بانه أتعس إنسان في
العالم ، فيجد أن هذا الأعتقاد أصبح يخرج منه و دون أن يشعر وبشكل أوتوماتيكي
ليحكم بعد ذلك سلوكك و تصرفاتك، و هذا الأعتقاد لا يمكن أن يتغير إلا بتغيير
التفكير الأساسي الذي أوصلك لهذا الإعتقاد ، و هنا طبعا لا نتحدث عن الإعتقاادت
الدينية لا و إنما عن اعتقادات مثل أني خجول أو أني غير محظوظ أو أني فاشل أو
أو أو ، و هذه كلها إعتقادات سلبية طبعا ..
تاسعا : قانون التراكم : و الذي يقول أن
أي شيء تفكر فيه أكثر من مرة و تعيد التفكير فيها بنفس الأسلوب و بنفس
الطريقة سوف يتراكم في العقل اللاواعي ، كمن يظن نفسه تعبان نفسيا فيأخذ
بالتفكير في هذا الأمر ثم يرجع في اليوم التالي و يقول لنفسه أنا تعبان نفسيا و
كذلك الأمر في اليوم التالي ، فيتراكم هذا الشيء لديه يوما بعد يوم، كذلك كمن
يفكر بطريقة سلبية فيبدأ يتراكم هذا التفكير لديه و كل مرة يصبح أكثر سلبية من
المرة السابقة و هكذا، و هذا يوصلنا للقانون الذي يليه..
عاشرا: قانون العادات : إن ما نكرره باستمرار يتراكم يوما بعد يوم كما قلنا سابقا
حتى يتحول إلى عادة دائمة ، حيث من السهل أن تكتسب عادة ما و لكن من
الصعب التخلص منها، و لكن العقل الذي تعلم هذه العادة بإمكانه أن يتخلص منها و
بنفس الأسلوب.
الحادي عشر: قانون الفعل و رد الفعل (قانون السببية ) فأي سبب
سوف يكون له نتيجة حتمية و أنت عندما تكرر نفس السبب سوف تحصل بالتأكيد
على نفس النتيجة ، أي أن النتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذاتغير السبب ، و نذكر هنا
مقولة{ من الخطأ أن تحاول حل مشاكلك بنفس الطريقة التي أوجدت هذه
المشكلة} ، فأنا مثلا ما دمت أفكر بطريقة سلبية سوف أبقى تعيسا و لن أصبح
سعيدا ما دمت أفكر بهذه الطريقة فالنتيجة لا يمكن أن تتغير إلا إذا تغير السبب ..
الثاني عشر: قانون الإستبدال: فمن أجل أن أغير أي قانون من القوانين السابقة لا
بد من استخدام هذه القانون ، حيث بامكانك أن تاخذ أي قانون من هذه القوانين و
تستبدلها بطريقة أخرى من التفكير الإيجابي ، فمثلا لو كنت تتحدث مع صديق لك
عن شخص ما و تقولون عنه بأنه إنسان سلبي هل تدر ي مالذي فعلته؟! أنت بذلك
أرسلت له ذبذبات و أرسلت له طاقة تجعله يتصرف بطريقة أنت تريد أن تراها ، و
بالتالي عندما يتصرف هذا الشخص بطريقة سلبية تقول : أرأيت هاهو يتصرف
بطريقة سلبية و لكنك أنت الذي جعلته يتصرف بهذه الطريقة .. لذا علينا الأنتباه
جيدا إلى قوانين العقل اللاواعي لأنه بإمكانك جعلها تعمل ضدك أو لصالحك ،
فقوانين العقل اللاواعي لا يمكننا تجاوزها أو تجاهلها تماما مثلما نتحدث عن قانون
الجاذبية ، لذا عليك بالبدأ و من اليوم باستخدام هذه القوانين لصالحك بدل من أن
تعمل ضدك ، و كلما وجدت تفكير سلبي قم بإلغائه و فكر بشكل إيجابي.. قال فرنك
أوتلو : أفكارك ——-> أفعالك ——–> عاداتك ———> طباعك ———–>
مصيرك راقب أفكارك لأنها ستصبح أفعال راقب أفعالك لأنها ستصبح عادات راقب
عاداتك لأنها ستصبح طباع راقب طباعك لأنها ستحدد مصيرك و تذكر أخيرا المبدأ
الذي يقول}:حياتي من صنع أفكاري ، و إنك أنت الذي تحدد الطريقة التي تريد أن
تعيش بها